Top Nav Breadcrumb

مشروع المُخطِّط الفارغ – التخطيط التعاونيّ لوحدة التكنولوجيا

 Stacey Walker, grade 5 teacher, Riverstone International School, USA

ستايسي ووكر، مُعلِّمة الصف الخامس، مدرسة ريڤرستون الدولية، الولايات المتحدة الأمريكية.


Trevor Lindsay, grade 5 teacher, Riverstone International School, USA

تريڤور لينداسي، مُعلِّم الصف الخامس، مدرسة ريڤرستون الدولية، الولايات المتحدة الأمريكية.

تخيَّل أن تبدأ اليوم الأول من وحدة البحث بلا شيء سوى مُخطِّط فارغ. تعلّم كيف تمكّن مُعلِّمان للصف الخامس من اختبار طاقات التصميم القائم على البحث من خلال التخطيط، والتواصل، وتنفيذ فعالية وحدة البحث التي طورها الطلاب بشكل كامل مع مُساهمات تعاونيّة من أولياء الأمر، والطلاب، والإدارة.

فيما يتعلق بوحدة البحث الثالثة “كيف نعبّر عن أنفسنا”، أردنا اختبارات طاقات عمل التصميم القائم على البحث بتطوير وحدة يضعها الطلاب كليةً مع مُساهمات من أولياء الأمر، والمعلِّمين، والإداريين. وبعد العمل بجدٍ واجتهاد لنتوصّل إلى موافقة جميع جهات المجتمع المعنيّة (الطلاب، وأولياء الأمر، والإداريون، والمُعلِّمون الاختصاصيّون)، وضعنا خططاً لجلسة تخطيط تعاونيّة في اليوم الأول من وحدتنا: أشرف المُعلِّمون والإداريون على ثلاث دورات تعرض عمل الطلاب مع أولياء الأمر لتقديم فكرة مركزية جديدة تماماً، وخطوط البحث، والتقييم النهائيّ المبني على الفكرة المُبهمة، “يُعبر الناس عن الإبداع باستخدام التكنولوجيا.”

وازنّا كل مجموعة بعناية بحيث يتم تمثيل أفكار أولياء الأمر والطلاب بشكل متساوٍ. لقد زاد مستوى انخراط الطلاب عندما بدؤوا يشاهدون تطوّر الوحدة بينما كنا نتقدَّم من الفكرة المركزية مروراً بخطوط البحث ووصولاً إلى المشروع الختامي. وفي النهاية مزجنا أفضل الأفكار من كل مجموعة من المجموعات الثلاثة وتوصلنا إلى التالي من لا شيء:

الفكرة المركزية: تُمكِّن التكنولوجيا الأشخاص من التعبير الفردي بينما تعمل على تنويع التفاعلات مع الآخرين.

خطوط البحث: كيف تمنحنا الأشكال المختلفة للتكنولوجيا الأفكار؛ وكيف تعمل التكنولوجيا على تغيير تفاعلات الناس؛ وكيف يختلف استخدام التكنولوجيا في مُختلف الثقافات.

التجربة النهائيّة: سيُعبِّر الطلاب عن أنفسهم بالإبداع من خلال اختيارهم لواجهة تكنولوجية مُعيّنة مثل المُدوَّنة، أو أحد برامج الحاسوب، أو الرسوم المتحركة الرقميّة، أو الفيديو، أو موقع إلكتروني، الخ. ثم سيُشارك الطلاب هذه المعلومات دوليّاً من خلال الروابط العالميّة. سيعمل الطلاب بمفردهم أو في مجموعات لها اهتمامات مشتركة في واجهة معيّنة، ونأمل أن يشارك الطلاب إبداعاتهم مع أناس من مواقع مختلفة في جميع أنحاء العالم.

مع بداية الوحدة، أكدنا على النشاطات التي وضعها الطلاب في جلسة التخطيط، مما أدى إلى مستوى من ملكية الطلاب ليس له مثيل في تجربتنا من قبل. وعلى مدار تطبيق هذه الوحدة، أشار الطلاب إليها على أنها “وحدتهم” وكانوا منهمكين جداً في كل تجربة. وفي اليوم المفتوح لنهاية الوحدة، صممنا مقطع فيديو يُبرز كل الخبرات التعلّمية طوال الوحدة وشارك الطلاب مشاريعهم النهائيّة، مما حقق اكتمال هذه التجربة. ظهرت ملكيّة الطلاب لتعلّمهم وشعورهم بالفخر جليّةً بما صمموا في كل جزء من الفعالية، وسمعنا من العديد من أولياء الأمر عن مدى ما تعلّموه عن هذه العملية؛ ومقدار فهمهم لوحدات البحث فهماً أفضل؛ وتقديرهم الجديد لمنهج برنامج السنوات الابتدائية بشكل عام؛ وفهمهم للدوافع وراء إنشاء الوحدات والروابط بينها. كان مشروع المُخطِّط الفارغ الخاص بنا ناجحاً وتمكّن كل مشارك فيه من تحديد تعلّم إيجابي خرج به.

استخدمنا هذه التجربة لتدريج المهارات الضرورية لمعرض برنامج السنوات الابتدائية الذي سيُقام في نهاية السنة. وسمح مشروع المُخطِّط الفارغ لأولياء الأمر والطلاب بأن يُطوّروا إحدى وحدات البحث للمستوى الدراسي بأكمله. وأثناء المعرض، عمل طلابنا أدنى محور من نحن، ولكنهم طوّروا الكثير من وحدات البحث في مجموعات صغيرة. كان لدينا في العام الماضي 27 طالباً مُقسّمين إلى 11 مجموعة بناءً على أفكار مركزيّة مختلفة حيث ركّز كل طفل على أحد خطوط البحث. واستخدم طلابنا هذا التدرّج للتحضير لعملية إجراء معرض ناجح ومستقل ومبني على البحث والتساؤل. وأثناء إقامة المعرض الذي استمر ثمانية أسابيع، أكمل الطلاب 83 خطوةً من خطوات العمل المجتمعي وأظهروا الوعي بنمّوهم كمُتعلِّمين طوال تجربة برنامج السنوات الابتدائية!

وفي النهاية، كانت هناك نتائج واضحة وإيجابيّة لجميع المشاركين في مشروع المُخطِّط الفارغ. فقد استمتع الطلاب بالفرصة التي أُتيحت لهم لوضع وحدة خاصة بهم، وأبدوا شعوراً بالفخر والملكيّة لا مثيل له في تجربة تعلّمهم، وتم إعدادهم للنجاح في المعرض الذي سيُقام لاحقاً خلال السنة الدراسية. وشارك أولياء الأمر في عملية التخطيط للوحدة وشهدوا نجاح النتائج النهائية، واكتسبوا فهماً وتقديراً أعمق لبرنامج السنوات الابتدائية والتعلّم القائم على البحث والتساؤل الذي يُديره الطلاب. وحتى إدارتنا اكتسبت تقديراً جديداً لما يستطيع طلابنا عمله، وللطرق العديدة التي يمكننا من خلالها الاستمرار في تقوية الروابط بين جميع أعضاء مجتمعنا المدرسيّ. وأخيراً، كمُعلِّمين، وجدنا في ذلك فرصة رائعة لتمديد فهمنا لما يُمكن عمله في التدريس القائم على البحث والتساؤل. نتمنى أن تكون مشاركة تجربتنا وقصتنا قد ألهمتكم لتجربوا مغامرات وتجارب جديدة باستخدام مشاريع المُخطِّطات الفارغة الخاصة بكم في المستقبل!

لدى تريڤور لينداسي خبرة أربعة عشر عاماً في التدريس في المدارس الخاصة، منها ثماني سنوات في برنامج السنوات الابتدائية. دَرَّسَت ستاسي ووكر في برنامج السنوات الابتدائية لمدة سبع سنوات، بما فيها فترة تدريب في كوريا الجنوبيّة. وهي تدرس حالياً للحصول على درجة الماجستير في القيادة التربوية. دَرَّس هذان المُعلِّمان فيما بينهما كل مستويات برنامج السنوات الابتدائية، من رياض الأطفال وحتى المستوى الخامس. وحيث إنّ هذين المُعلِّمين يُشَكّلان فريق الصف الخامس حالياً، فهما يجتهدان لخلق فرص مفيدة قائمة على البحث والتساؤل لتحضير الطلاب لمعرض برنامج السنوات الابتدائية. فكلاهما شغوف بالتمايز، والابتكار، والتعليم القائم على الإتقان. وهما معاً مُحفزَّان لتمكين الطلاب من ملكية تعلّمهم من خلال البحث وزيادة إنجازاتهم وانخراطهم في الصف.